منذ أن نستيقظ من نومنا ونمارس حياتنا اليوميّة، وحتى نخلد إلى النوم مرّة أخرى، نكون قد استعرضنا وعشنا عشرات السنين من التراكم التكنولوجيّ، بدءًا من المنبّه الذي أيقظنا من النوم، مرورًا بما يحيط بنا في المنزل من المذياع، والتلفاز، والثلاجة، والمكيّف، والهاتف، وما إلى ذلك، وخارج المنزل من السيّارة، وأدوات وتجهيزات العمل، وما إلى ذلك من مكوّنات التكنولوجيا التي تجعلنا نعيش حياتنا في يسرٍ ورفاهية، كلّ هذا يرجع إلى فضل المكوّنات الإلكترونيّة و علم الالكترونيات، وهي موضوع مقالنا، فتابعونا.
ماهيّة المكوّنات الإلكترونيّة Electronic Components
تتعدّد المكوّنات والأجهزة الإلكترونيّة بما يأبى على الحصر، ولكنّها جميعًا تشترك في خاصيّة واحدة تجمعها، ألّا وهي الاستجابة الداخليّة لحركة الإلكترونات بشكلٍ أو آخر، وعليه يمكننا القول بأنّ المكوّنات الإلكترونيّة هي: “تكوينات فيزيائيّة من الفلزّات، أو أشباه الموصّلات، أو المركّبات الكيميائيّة، مجتمعة أو متفرقة، تستجيب إلى حركة الإلكترونات، فتعدّل من مسارها، أو تذبذبها، أو ترددّها، وتكوّن دوائر فيما بينها، وتؤدّي وظائف إلكترونيّة مختلفة”.
وظائف المكوّنات الإلكترونيّة
تقوم المكوّنات الإلكترونيّة بالعديد من الأدوار الوظيفيّة، بحيث أنّ كلّ مكوّن منها ليس له وظيفة وحيدة فقط، بل إن لكلِّ مكوّن منها وظيفة منفردة يستقلّ بها دون غيره، ووظائف أخرى لانهائيّة، تعتمد على بقيّة المكوّنات التي تشترك معه في الدائرة الإلكترونيّة التي يعمل معها.
وكلّ مجموعة من الدوائر الإلكترونيّة تشكّل في مجموعها جهازًا من الأجهزة الذي يؤدي مهمّة من المهام، وعليه يمكننا تناول وظائف بعض المكوّنات الإلكترونيّة الأكثر شيوعًا واستخدامًا، وذلك على التفصيل الآتي:
1. المقاوِمة Resistor
تعتبر المقاومات من أكثر المكوّنات شيوعًا، وأهمّها في الأجهزة الإلكترونيّة، وتُستخدم في التحكّم في فرق الجهد بين مكونين إلكترونيين أو أكثر، وكذلك تُستخدم كمقسّم للجهد، وشدّة الأمبير، ووحدة قياس المقاومة هو الأوم Ohm، ويرمز لها بالرمز R على البوردة، أو مخطّطات الدوائر الإلكترونيّة، ويوجد منها عدّة أنواع، تتمثّل في المقاومة الثابتة، والمتغيّرة، والصوتيّة، والحراريّة.
ويندرج تحت كلّ نوعٍ منها أنواع أخرى كثيرة، فمثلًا المقاومة الثابتة يوجد منها المقاومة الصفريّة Jumper، والمنخفضة Low Ohm، والسطحيّة Surface Mount، والشبكيّة Network، وغيرها، لمزيد من الشرح للمقاومة اقرا هذا الموضوع من هنا
2. الملفّات Coil
وهي عبارة عن سلك معدنيّ معزول، ذو أقطار وأطوال مختلفة، يتمّ لفّه حول محور من الحديد، أو برادة الحديد، أو مادّة عازلة، أو حتّى حول نفسه، مكوّنًا دوائر متراصّة بعضها فوق بعض، ويُستخدم لعمل الحثّ المغناطيسيّ بالدائرة الإلكترونيّة، وخاصّة الدوائر الصوتيّة والراديو، وتقاس وحدته بالهنري، ويرمز له بالرمز H، اما الملف فيرمز له بالرمز L في الدائرة.
3. المكثّفات Capacitor
وهي عبارة عن لوحين من معدن خفيف جدًّا مثل الألومنيوم، يفصل بينهما مادة عازلة، مثل الورق، أو السيراميك، أو البوليستر، أو الميكا، وهي تُستخدم في تخزين الشحنات الكهربائيّة ثم تفريغها بشكل سريع ولحظي في الدائرة الالكترونية. وشائعاً ما تجد ان المكثفات تليها المقاوِمات في الدوائر الإلكترونيّة، ويتمّ توصيلها على التوازي أو على التوالي، وفقًا لمتطلّبات كلّ دائرة، ويوجد منها العديد من الأحجام والأنواع، وأشهرها المكثّفات الإلكترولاتية (كهروكيميائيّة)، ويرمز لها بالرمز C، ووحدة قياسها الفاراد.
ويركّب على الدائرة الإلكترونية لتغيير الجهد، مثل مفتاح الصوت بالمذياع، ومنها ما يستخدم في الأبواب والمصاعد الكهربائيّة، أو مفاتيح السيليكون.
ننتقل بعد ذلك الى المكونات التي تصنع من أشباه الموصّلات Semiconductor ،..
وهي عباره عن مواد تجمع بين خصائص الموصّلات الكهربائيّة، في السماح بمرور التيّار الكهربائيّ، وغير الموصّلة فلا تسمح بمرور التيّار الكهربائيّ، وبذلك فهي تسمح بمرور التيّار الكهربائيّ بشروط أو ظروف معيّنة. فمنها:
4.الدايود Diode (الوصلة الثنائية)
وهو عبارة عن بلورات من السيليكون المضاف لها بعض الشوائب، فمنها البلورات السالبة ويرمز لها بالرمز N والبلورات الموجبة ويرمز لها بالرمز P. ويتكون الدايود من بلورتين واحدة سالبة وأخرى موجبة.
بحيث يسمح بمرور التيار الكهربائي في اتجاه واحد فقط ولمزيد من الشرح للدايود Diode واستخدامه في الدائرة الالكترونية اقرا هذا الموضوع من هنا
5. الترانزستور Transistor
الترانزستور هو احد اشباه الموصلات ، حيث تم تصنيعه من بلورات السيليكون الموجبة والسالبة؛ فتجد نوع من أنواع الترانزستور مصنوع من بلورتين موجبتين وبلورة سالبة فيسمى هذا النوع بالترانزستور الـ PNP. ونوع اخر يتكون من بلورتين سالبتين واخر موجبة ويسمى هذا النوع بالترانزستور الـ NPN. والترانزستور يعد الطفرة الإلكترونيّة التي بني عليها كثير من مكوّنات الحاسوب، والذكاء الصناعيّ، ويدخل في جميع الصناعات الالكترونية المختلفة.
6. المحول الكهربائي Transformer
لا يكاد يخلو جهازٌ إلكترونيٌّ من المحوّل الكهربائيّ أيًّا كان هذا الجهاز، أو نوعه أو استخدامه، فهو عبارة عن: “مكوّن كهرومغناطيسيّ ثنائيّ الملفّات النحاسيّة المعزولة والمستقلة، الملفوفة حول قلب من الشرائح الحديديّة، المتراصّة والمعزولة فيما بينها بمادة عازلة، ويُطلق على الملفّ الأوّل الملفّ الابتدائيّ، والملفّ الثاني الملفّ الثانويّ، وهما ملفّان مختلفا الطول والقطر، بحيث يكون طرفا الملفّ الأول لدخول التيّار، وطرفا الملفّ الثاني لخروجه”.
وهو يعمل بطريقة تأثير الحثّ الكهرومغناطيسيّ، الناشئ من الملف الابتدائيّ على الملفّ الثانويّ، ووحدة قياس عمله بالكيلو ڤولت أمبير KVA، وأجزائه ومضاعفاته.
وظيفته:
تحتاج المكوّنات الكهربائيّة المختلفة إلى شدّة التيّار المناسبة لها، أو النوعيّة سواء المستمرّة أو المتردّدة، وهنا تكمن وظيفته في خفض أو رفع الجهد الكهربيّ المتردّد AC، في الدائرة الإلكترونيّة، دون تغيير في تردّد هذا التيّار، وتتوقّف وظيفته في الخفض أو الرفع على نسبة عدد لفّات الملفّ الابتدائيّ إلى الملفّ الثانويّ، وكذا قطر كلٍّ منهما، وفقًا لقانون فأراداي.
7. الثايرستور Thyristor
يعتبر الثايرستور جيلًا متطوّرًا من الترانزستور، جاء وليدًا لأشباه الموصّلات، فهو عبارة عن: “مكوّن إلكترونيّ من أربع طبقات من أشباه الموصّلات- السيليكون- التي تسمح بمرور التيّار انتقائيًّا خلالها، في اتّجاه محدّد، ونبضة محدّدة، وتكون على الترتيب P1, N1 ,P2, N2، ذات ثلاثة أقطاب، مصعد A، وبوبة G، ومهبط K”.
فهو باختصار عبارة عن اثنين من الترانزستورات NPN، و PNP موصَّلين على التوازي والتعاكس، ومنه ما يُعرف باسم Lascr، ووحدة قياسه الأوم.
وظيفته:
يعمل الثايرستور على التحكّم في دوائر القدرة الڤولتيّة؛ فهو يعمل كمفتاح لقطع التيّار الكهربائيّ المتناوب، ذو سرعة عالية، وقوّة تحمّل كبيرة للتيّارات العالية، تصل إلى 2000 أمبير، على الرغم من صغر حجمه، وهو يماثل عمل (الدَّيود)، ويُستخدم في التحكّم في سرعة المحرّكات، والإنفرترات Inverters، وتغيير شدّة الإضاءة، وشواحن البطّاريات، وغيرها. اقرا المزيد عن الثايرستور من هنا.
مكونات أخرى..
8. الحساسات (المستشعرات) Sensors
تعتبر الحسّاسات آليّة إلكترونيّة حديثة؛ لاستشعار البيئة الفيزيائيّة المحيطة بها، فهي عبارة عن: “جهاز يعمل على تحويل الكميّات الفيزيائيّة من ضغط، وحرارة، ومجال مغناطيسيّ، وإشعاع، وصوت، ولمس، وأشعّة غير مرئيّة، وإضاءة، ودخان، وغيرها من الكميّات الفيزيائيّة، إلى فرق في الجهد الكهربيّ”، ووحدة قياسها تختلف باختلاف الكميّة الفيزيائيّة، ونوع الحسّاس.
وظيفتها:
تقوم الحسّاسات بعمل مفتاح ON/OF، مبنيّ على فكرة تغيّر فرق الجهد الكهربيّ داخل دائرة الحسّاس، والتي تُستعمل في أجهزة الإطفاء الأوتوماتيكيّة، وكاميرات المراقبة، وأجهزة الإنذار، فمثلًا عند سقوط الإضاءة على حسّاس للضوء، أو سقوط الدخان على حسّاس للدخان، تنخفض مقاومته للتيّار الكهربائيّ؛ فيقوم بغلق الدائرة الكهربائيّة؛ فيعمل جهاز الإنذار، أو غيره. اقرا عن الحساسات بشكل مفصل والتعرف على انواعها هنا .
9. الدوائر المتكاملة Integrated Circuits
تعتبر دوائر السيليكون، أو ما يُطلق عليها أشباه أو أنصاف الموصّلات قفزةً في عالم الرقائق الإلكترونيّة؛ فهي عبارة عن: “مجموعة من الترانزستورات الدقيقة التي تقترب من عشرات الآلاف في الرقيقة الواحدة، ولكلّ ترانزستور وظيفة ومهمّة محدّدة، وحجمها لا يتجاوز بضع ملليمترات مصنوعة من مادة السليكون، والتي تشكّل في مجموعها الدائرة المتكاملة”، ويوجد منها العديد من الأنواع مثل MSI، SSI، VLSI.
كما سبق وأن قلنا بأنّها عبارة عن مجموعة من الترانزستورات الدقيقة، أو الدوائر الالكترونية المختلفة في رقاقة إلكترونيّة واحدة؛ وبالتالي فهي تقوم بعمل آلاف الوظائف المختلفة، من العمل كبوابة جهد إلكترونيّة أحاديّة، ومُضخّم لإشارات الصوت، والإشارات الإلكترونيّة في أجهزة الحاسوب، وأجهزة التليفزيون، والراديو، والهواتف، وغيرها من الأجهزة الإلكترونيّة، التي تتمتّع بالذكاء الصناعيّ بصفةٍ عامّة.
10. الميكروكنترولر Microcontroller
عندما تقوم ربة المنزل بضبط غسالتها الفول أوتوماتيك على دورة غسيل معيّنة، أو غيرها من الأجهزة الأوتوماتيكيّة؛ فهي في حقيقة الأمر قامت بضبط الميكرو كونترولر الموجود بالغسالة، أو غيرها من الأجهزة؛ فهو عبارة عن: “مايكرو كمبيوتر محدّد المهام” أو “متحكّم ومراقب إلكترونيّ صغير، يتمّ برمجته لآداء مهامّ محدّدة”.
وهو منظومة إلكترونيّة دقيقة، حيث يتم تصميم دوائره وبرمجته من قبل المهندسين ليقوم بمجموعة من الوظائف المختلفة.
ويتكوّن من مجموعة من الدوائر الإلكترونيّة المتكاملة، من CPU- Central processing Unit وهي المشغّل، ثمّ Insstructio Decoder وهي وحدة التنسيق بين المشغّل وبقيّة الدوائر الإلكترونيّة بالوحدة، ووحدة المعالجة ALU، والذاكرة Accumulator لتخزين بيانات وبرامج الوحدة، وأخيرًا إلى وحدة SERS. وهو جزءٌ خاصٌّ من الذاكرة، مسئول عن التشغيل ADC، Oport، PMW، وفقًا لما هو مطلوب أو تمّ برمجته.
وظيفته:
يقوم الميكرو كونترولر بالتحكّم في الدوائر الإلكترونيّة، وفقًا لما هو مبرمج له، أو ما يتمّ برمجته عليه من قِبل المهندسين او حتى المستخدم؛ ولذا فهو يُستخدم كدائرة تحكّم في أغلب الأجهزة الأوتوماتيكيّة التي تمّ برمجتها عند التصنيع، أو ما يتمّ برمجتها من خلال الإعدادات الشخصيّة، كالتليفزيون، وجهاز الدي ڤي دي DVD، والمايكرويف، وغيره من الأجهزة القابلة للبرمجة. اقرا عن الميكروكنترولر وطريقة تعلم برمجته
11. Chipset
هي مجموعة مكوّنة من شريحتين من الدوائر الإلكترونيّة السيليكونيّة المدمجة، الخاصّة بتبادل التخاطب بين وحدة المعالجة المركزيّة والرامة RAM بالحاسوب، وهي عبارة عن “وحدة ذاكرة مؤقتة لما يتمّ تشغيله من برامج، وما يتمّ تداوله من بيانات أثناء التشغيل، وتَفقد بياناتها عند فصل التيّار الكهربائيّ، وهي تختلف من حيث السعة تبعًا لرقم كور Core المعالج CPU، وتقع بين المعالج والرامة”.
وتعمد الشركات المصنّعة إلى مراعاة ذلك عند التصنيع، بينما يجب عليك أنت كمستخدم مراعاة هذا عند استبدال أيٍّ من الشيب CHIP أو البروسيسور.
وظيفتها:
تتطلّب الحواسيب تنسيق وظيفيّ داخليّ معيّن بين مكوّناتها الإلكترونيّة؛ لآداء المهامّ ولتدفّق البيانات إلى البروسيسور؛ لكي يقوم بمعالجة تلك البيانات بسرعة ودقّة عالية، وهذا ما تقوم به شرائح الشيب CHIP؛ حيث أنّها تُعدّ كأرشيفٍ خاصٍّ بالعالج، توفّر له البيانات في أسرع وقت؛ ليقوم بآداء مهامّه في أقلّ وقتٍ ممكن.
فهي تقوم مقام الذاكرة الأولى لوحدة CPU، ثمّ ذاكرة الرام RAM، ويعتمد عليها استخدام سرعة البروسيسور بكامل كفاءته.
لمزيد من الشرح للمكونات الالكترونية السابقة شاهد الفيديو التالي، ولا تنسى تكملة مشاهدة هذه الصفحة لأنه مازال يوجد 8 عناصر الكترونية أخرى..
12. السماعة Speaker
هي عبارة عن: “محوّل كهرومغناطيسيّ للذبذبات الإلكترونيّة إلى ذبذبات كهروإستاتيكيّة، تُحرّك ملفًّا نحاسيًّا داخل مجال مغناطيسيّ، يعمل على تحريك غشاء رقيق، وفقًا للذبذبات الصوتيّة الصادرة من الميكروفون، والتي تمّ تقويمها عبر الجهاز، فيصدر الصوت المسموع”.
ويوجد منها العديد من الأنواع، فمنها ما هو صغير الحجم كسمّاعة الأذن، وما هو أكبر كسمّاعات الراديو، ومكبّرات الصوت، وتُقاس شدّتها بوحدة الديسبل/واط.
وظيفتها:
كثيرٌ من الأجهزة لا قيمة لها بدون السمّاعة، كالهاتف، والراديو، والتليفزيون؛ ولذلك فهي على الأهمية بمكان من تلك الأجهزة، وتكمن وظيفتها في تحويل الموجات الكهربيّة إلى الصوت المسموع.
13. الميكروفون Microphone
الميكروفون هو على العكس تمامًا من السمّاعة؛ فهو عبارة عن: “جهاز يعمل على تحويل الصوت إلى ذبذبات كهربائيّة متوافقة مع حدّة الصوت انخفاضًا وارتفاعًا”، ويوجد منه الميكروفون الكربونيّ، والديناميكيّ، والسعويّ، والبلوري، والشريطيّ، وغيره.
وظيفته:
أيًّا كان نوع الميكروفون، فوظيفته تقوم على تحويل الموجات- الذبذبات- الصوتيّة إلى ذبذبات إلكترونيّة، مماثلة ومحاكيه للذبذبات الصوتيّة الصادرة من المصدر، ويُستخدم في الهاتف، وأجهزة التسجيل الصوتيّ وغيرها.
14. الريليه Relay
هي عبارة عن مفتاح فصل أوتوماتيكيّ، أو كهروميكانيكيّ، ويُطلق على بعض النوعيّات منها مفتاح الأوتوماتيك، وهي ذو أحجامٍ وقدراتٍ مختلفة، وتعمل بالقوّة الكهرومغناطيسيّة، فهو ببساطة عبارة عن: “رافعة مثبّتة من أحد الأطراف على محور، مشدودة بزنبرك أو قطعة معدنيّة مرنة، والطرف الثاني حرّ الحركة في مواجهة مغناطيس كهربائيّ، وتعدّ هذه الرافعة طرف تلامس وتوصيل في الدائرة الكهربائيّة. فهي بمثابة مفتاح يشغل ويغلق الأجهزة ولكن من خلال تمرير له التيار كهربائي. ويوجد منها عدّة أنواع، منها الأحاديّة، ومتعدّدة الأقطاب، ووحدة قياسه الأمبير.
وظيفته:
فهي تستخدم كما ذكرنا لفصل وتشغيل الأجهزة ولكن بعكس المفاتيح العادية فبدلاً من الضغط الميكانيكي الذي يقوم به الانسان على المفتاح العادي ليعكس حالته ، فإن الريليه تتطلب تيار كهربي لتقوم بذلك. وتستخدم أحيانا في دوائر الحمل الزائد لحماية الأجهزة والدوائر الكهربائيّة من أخطار الحمل الكهربائيّ الزائد، كعنصر أمان؛ فيُستخدم لحماية المحرّكات، والدوائر الكهربائيّة المنزليّة، والأجهزة الإلكترونيّة المختلفة.
15. المحرك Motor
هي عبارة عن: “جهاز لتحويل الطاقة الكهربائيّة إلى طاقة حركيّة”، وتعتمد فكرة عمله على قانون العزم المغناطيسيّ؛ فهو يحتوي على قلبٍ معدنيٍّ ملفوفٍ عليه ملفٌّ من سلكٍ معدنيٍّ معزول، مُحاط داخل مجال مغناطيس طبيعيّ، أو مغناطيس كهربائيّ، وعند توصيل التيّار الكهربائيّ يحدث عزم دوران ناشئ عن الفيض المغناطيسيّ بين ملفي الحثّ والتقويم؛ فتنشأ الحركة.
وظيفته:
تكمن وظيفة المحرّكات في تحويل الطاقة الكهربائيّة إلى طاقة حركيّة، ويتمّ استخدامها في إدارة العديد من الأجهزة الميكانيكيّة.
16. المفاتيح Switches
هناك نوعان من المفاتيح، الأوّل وهو التقليديّ، وهو عبارة عن: “قواطع كهربائيّة تعمل على هيئة ON/OF”، والنوع الثاني هو: “سويتشات للداتا متعدّدة البورتات Ports”، وهذه بدورها يوجد منها نوعان، الأوّل وهو العاديّ غير القابل للبرمجة، والثاني يمكن برمجته بواسطة الحاسوب.
وظيفتها:
بالنسبة للقواطع الكهربائيّة ON/OF، فهي تُستخدم لفتح وغلق الدوائر الكهربائيّة في الأجهزة الإلكترونيّة، بينما النوع الثاني منها وهو سويتشات الداتا، فتُستخدم لربط أجهزة الشبكات المعلوماتيّة ببعضها البعض، فكلّ جهاز يكون له ip، أو عنوانٌ خاصٌّ به، فعند إرسال أيّ معلومةٍ إلى أيّ جهازٍ محدّد بعينه، تقوم هي بهذا الدور، أي بتوصيل ذلك الجهاز دون غيره.
17. الفيوز Fuses
هو عبارة عن: “وصلة من سلك معدنيّ، ينصهر عند شدّة تيّار معيّنة”، ويوجد منه عدّة أنواع لاستخدامه في الدوائر الكهربائيّة المتعدّدة؛ لحمايتها من شدّة التيّار المفاجئة.
وظيفته:
كثيرًا ما تتعرّض الأجهزة الكهربائيّة لذبذبات التيّار الكهربائيّ بشدّة مفاجئة؛ مما يعرّض بعض مكوّناتها للتّلف؛ ولذلك يُستخدم الفيوز في مقدّمة الدائرة الكهربائيّة لحماية مكوّناتها من التلف، عند زيادة شدّة التيّار غير المتوقّعة، فيقوم بدور المضحّي وينصهر عند زيادة شدّة التيّار عن المطلوب، فيتمّ فصل التيّار الكهربائيّ عن الدائرة الكهربائيّة، وبالتالي حمايتها من التلف.
18. الليد LED (الباعث الضوئي)
الليد هو عنصر الكتروني يتم استخدامه بحيث يقوم ببعث الضوء بمجرد وضع فرق جهد على طرفيه،. ويستخدم في الدوائر الالكترونية ليشير إلى حالات معينة ؛ مثل ان الدائرة تعمل بشكل صحيح او ان الدائرة لا تعمل حالياً كما في دوائر شحن البطاريات. وفكرة عمل الليد أصبحت تستخدم على نطاق واسع، في شتى التطبيقات. فان استخدام الليد لم يقتصر على ذلك بل تم استخدامه في الاضاءات كما في الكشافات الضوئية، ويستخدم في صناعة شاشات التلفاز والكمبيوتر.
19. البطاريات Batteries
تحتاج الأجهزة الكهربائيّة إلى مصدرٍ للطاقة، وتُعدّ البطّاريات هي أحد تلك المصادر المهمّة، وهي عبارة عن: “مُخزنات للطاقة”، ويوجد منها نوعان، الأوّل ما هو قابل للشحن، والثاني غير قابل للشحن، وجميعها متعدّدة القدرة الفولتية، ومن أمثلتها بطاريات الليثيوم والكربون، والزنك، والنيكل كادميوم، والرصاص، وغيره.
وظيفتها:
تكمن وظيفة البطّاريات في مدّ الأجهزة الكهربائيّة التي يمكن أن تعمل بالبطّاريات، بالطاقة الكهربائيّة اللازمة لتشغيلها.
اقرا أيضا
- سلسلة كتب تعلم الالكترونيات من الصفر [pdf]
- اسطوانة الموسوعة الالكترونية Arabic Electronic Encyclopedia
- +767 دائرة : دوائر الكترونية منفذة بالشرح العملي
عند تناول المكوّنات الإلكترونيّة نجد أنّ الأجهزة الإلكترونيّة التي تتكوّن منها عبارة بِنية إلكترونيّة عظيمة، تشبه البنية البشريّة؛ فهي تعمل في تناغمٍ تامٍّ لخدمة البشريّة، ولكن عند التعامل معها ينبغي علينا توخّي الحذر، فالخطأ الواحد ربما لا يتبعه ثانٍ.
حقيقة ما رأيت أروع من هذا ، أشكر كل الشكر العقل الذي مابخل بما خزن مما أعطاه الله ، أطلب العلي القدير أن يجعل هذا العمل الممتاز في ميزان حسناته وأن يرزقه من حيث لا يحتسب ، وله مني ألف تحية.
والله لو اني تابعتك قبل كم سنة ضاعوا بالكلام الفارغ لكن الان بروفيسور جزاك الله كل خير على هذا الشرح المعجز
يوجد خطأ بالمقال رقم 16 المفاتيح يوجد خلط بينها وبين ال switch الخاص بالشبكات
معلومات رائعة جدا جدا ودام ودمتم باجتهادكم ان يكون خيطا من خيوط الأمل قد لاح للمبتدئين وتمكنو من القبض عليه .ودمتم للجميع في الحفظ والثوم وفي خدمة الصالح العام وحفظكم الله ورعاك والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك. أتمنى على حضرتك لو تكتب نوع مادة كل من المكونات، نحاس أو ألمونيوم أو ما شابه.
شكراجزيلا وجزاكم الله خيرا
شكرا لكن إنه بحث مفيد