يعتبر محرك الهايبرد أو ما يعرف بالمركبة الهجينة، هو نظام متطور عالي التقنية، تم تصنيعه بطريقة تجمع بين نوعين مختلفين من من المحركات، المحرك التقليدي الذي يعمل بالوقود، والمحرك الكهربائي الذي يعمل على تحويل الطاقة الكهربائية إلى حركية، وبذلك يجمع بين ميزتي استخدام الوقود والكهرباء معًا، وسوف نتناول في هذا المقال كيفية عمل هذه النوعية من المحركات، والتي يطلق عليها مصطلح محركات الهايبرد.
تصنيف الهايبرد وفق درجة التهجين
يتم تقسيم محركات الهايبرد تبعًا لمقدرة المحرك الكهربائي المستخدم، ونوع البطارية، حيث يترتب عليهما تكلفة وسعر المحرك، ويمكن تصنيف هذه المحركات على النحو التالي:
محركات هايبرد صغيرة:
ويُستحدم في هذه المحركات بطاريات صغيرة لخفض التكلفة، و يكون دورها الأساسي هو دعم محرك الوقود فقط، وذلك نظرًا لصغر حجم البطارية والمحرك، مما لا يسمح بالاعتماد عليهما كليةً في تشغيل السيارة.
محركات هايبرد متوسطة:
وهذه المحركات تكون أكبر حجمًا، وتستخدم في نظام العمل التفرّعي للسيارات، إلا أنها لا توفر اعتمادية كاملة على التشغيل الكهربائي لمسافات طويلة.
محركات هايبرد كبيرة:
وتستخدم هذه المحركات في النظام التسلسلي للسيارات، ويسمح هذا النظام بالقيادة باستخدام أي من المحركين الكهربائي أو محرك الوقود لمسافات كبيرة، كما أنه يتميز بإمكانية فصل الحركة آليا لمحرك الوقود عند القيادة في الأماكن المزدحمة.
أهم مميزات محرك الهايبرد
تمتاز محركات الهايبرد بالعديد من المميزات عن المحركات ذات الاحتراق الداخلي، يمكن إجمالها فيما يلي:
توفير الوقود: ففي هذه المحركات تستخدم الطاقة الكهربائية المختزنة في البطارية في تشغيل السيارة كهربائيًا، مما يعمل على توفير الوقود أثناء التشغيل الكهربائي.
تقليل العادم المنبعث من السيارة: وذلك نظرًا لاستخدام المحرك الكهربائي لفترة غير قليلة لمحركات الهايبرد، مما يعمل على تقليل احتراق الوقود أثناء التشغيل، وبالتالي خفض العادم المنبعث والمحافظة على البيئة.
زيادة العمر الافتراضي لمحرك الوقود: حيث أن الاعتماد على محرك الكهرباء لفترة من الزمن، يساهم في خفض ساعات تشغيل محرك الوقود، مما يزيد من عمره الافتراضي.
تقليل تكلفة الصيانة: فباستخدام محركات الهايبرد يقلّ عدد مرات الصيانة التي يحتاجها محرك الوقود بصفة دورية، وهي تكلفة لا يمكن تجاهلها، بالإضافة إلى الاقتصاد في استهلاك زيت المحرك.
توافر خاصية الخمول: وتقوم هذه الخاصية على إيقاف محرك السيارة أوتوماتيكيا في فترة وقوف السيارة، لتوفير الطاقة.
وجود مدخل شحن خارجي: وفي هذه الميزة يمكن شحن السيارة تلقائيًا دون الحاجة إلى تشغيلها.
كيف يعمل محرك الهايبرد
تعتمد آلية عمل محرك الهايبرد على وجود محركين للتشغيل، وهما المحرك الكهربائي ومحرك الوقود، على خلاف النظام التقليدي لتشغيل السيارات، والذي يتم فيه استخدام أي أحد المحركين، إما المحرك الكهربائي، أو محرك الوقود فقط، أما في الهايبرد فيتم استخدام المحركين معًا تبادليًا أو في مدّ السيارة بمصدر للحركة، أو الجمع بينهما في آن واحد، والاستفادة من مميزاتهما مجتمعين باستخدام نظام الحركة التسلسلي أو التفرعي.
التحدي بين السيارة الهايبرد والسيارات الأخرى
استطاعت السيارة الهايبرد أن تأخذ مركزًا متقدمًا تنفرد به عن غيرها من السيارات الأخرى، وذلك من حيث الآتي:
#1 المسافة لكل لتر:
تقطع السيارة الهايبرد مسافة 26 كيلو/ لتر، تقريبًا، بينما السيارة أحادية المحرك فتقطع مسافة أقل في حدود 16 كيلو/لتر.
#2 استهلاك الوقود عند القيادة داخل المدن:
تستهلك القيادة داخل المدينة لأي سيارة معدل حرق وقود أكثر عنه في الطرق السريعة، بينما في السيارة الهايبرد فتوفّر استهلاك الوقود بمعدل 35 % تقريبًا لنفس القيادة في داخل المدينة، لاعتمادها على محرك الكهرباء.
#3 نعومة القيادة:
تتمتع سيارات الهايبرد بهدوء ونعومة القيادة عنها بالنسبة لباقي السيارات الأخرى، ويرجع الفضل في ذلك إلى تخفيف العبء فيها على محرك الوقود.
#4 القوة والعزم:
تتميز سيارة الهايبرد بقوة وعزم فائقين، بفضل عمل المحركين معًا، فيصل مجموعهما إلى 212 حصانًا، بينما في السيارات الأخرى فيصل العزم إلى 204 حصانًا، فضلًا عن معدل تسارع أعلى للهايبرد.
وعلى هذا تكون محركات الهايبرد بمثابة طفرة تكنولوجية هائلة، تستحق التجربة في عالم السيارات.
اقرا ايضا
التعليقات