تعدّ اللوحة الأم أحد أهم أجزاء الحاسوب، الذي هو أساس التكنولوجيا المتطورة والحديثة؛ حيث أحدث ثورة عظيمة، وطفرة كبيرة في شتى مجالات الحياة السياسية، والاقتصادية،والاجتماعية، والثقافية، والتعليمية؛ فلقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة البشر، فلا يكاد أن يخلو منزل من أجهزة الكمبيوتر لمختلف الأغراض، ونتيجة للتعامل الدائم مع أجهزة الحاسوب، قد تتولد لدى المستخدم رغبة وفضول نحو التعرّف على مكونات ذلك الصندوق الغامض، والذي تمّ التعارف عليه تحت مسمى اللوحة الأم، وهو ما سوف نوضحه لمتابعينا من خلال هذا المقال، على النحو التالي.
ما هي اللوحة الأم ؟
هي عبارة عن الأساس الذي يتمكن من خلاله الحاسوب القيام بعمله؛ حيث تقوم اللوحة الأم باحتواء قطع الحاسوب بداخلها، كما أنها تقوم بدور الوسيط بين مكونات الحاسوب الداخلية، والخارجية، ونظام التشغيل؛ حتي يتمكن الحاسوب من التعرف على نظام التشغيل والقيام بالعمل، وتفعيل الجهاز والبرامج.
أهم مكونات اللوحة الأم
تتكون اللوحة الأم من عدة قطع تحفظها بداخلها، من خطر الإصابة أو الاصطدام، نظًرا إلى مدى دقة حساسية هذه المكونات، ويمكن توضيح مكونات اللوحة الأم فيما يلي:
منافذ وحدات الإدخال والإخراج
تحتوي اللوحة الأم على بعض المنافذ في الجزء الخلفي للوحة الأم، التي صممت بطريقة جميلة ومنظمة، تتماشى مع تصميم اللوحة الأم، وتتضمن هذه المنافذ، منفذ كابل الشاشة، ومنفذ كابل لوحة المفاتيح، ومنفذ سماعات الصوت، ومنفذًا للماوس، ومنفذًا للإنترنت، وكابل الكامير، وغيرها العديد من منافذ الملحقات التي يمكن إلحاقها بالحاسوب.
مكبس دائرة وحدة البروسيسور
يتمّ توصيل وحدة المعالجة المركزية بمكبس CPU، ويتكون هذا المقبس أو المكبس من أعداد هائلة من الموصلات المعدنيّة، التي قد تصل إلي مئات الموصّلات؛ كي تقوم بدور الموفّر للطاقة الكهربائيّة؛ حتى يتمكن المعالج من إرسال البيانات، ونقلها إلى الحاسوب؛ من أجل تفعيله أو تشغيله، وتقع هذه الموصّلات المعدنيّة أسفل المعالج.
سوكت الرامات
تتكون اللوحة الأم من مجموعة من الفتحات، التي تختصّ بعملية تركيب الرام، وتقع هذه الفتحات علي مقربة من الجزء المختص بتشغيل أو تفعيل الحاسوب، وهو مقبس CPU، ويختصّ جزء الرام بعملية حفظ البيانات والمعلومات بصورة مؤقتة، في ذاكرة الوصول العشوائيّ، وتزداد سرعة الجهاز، وقدرته علي العمل وتفعيل أكثر من برنامج في آن واحد كلما زاد حجم الرامات.
ملحقات الإدخال والإخراج الرئيسية
وهي التي يرمز إليها بالرمز (BIOS)، وهي تتكون من شريحة من ROM، تقع في اللوحة الأم، ويختص BIOS، بتوصيل المستخدم إلى نظام التشغيل المحمل على جهاز الحاسوب الخاص به، ولا يتوقف دور البيوس علي هذا العمل فقط، بل يقوم البيوس بدور المراقب لجميع الأخطاء التي قد يتعرض لها نظام التشغيل؛ كي يتمّ إعلام المستخدم عنها، ومعالجتها، قبل أن يتم تحميل نظام التشغيل على الجهاز.
فتحات التوسعة
تعمل فتحات التوسعة المتواجدة في اللوحة الأم، على تطوير جهاز الحاسوب للمستخدم؛ كي يتمكن من إضافة أجزاء أخرى إلي الحاسوب، مثل بطاقة الفيديو التي توفّر للمستخدم أجمل الصور بشكل كبير، وبدقة وجودة عالية.
موصلات أقراص التخزين SATA, IDE
تحتوي اللوحة الأم كجزء أساسيّ منها، على محركات الأقراص؛ حيث لا تحتوي اللوحة الأم على أقل من اثنين من محركات الأقراص على الأقل، فلا تخلو اللوحة الأم من تواجد الأقراص بها، ومن أشهر محركات الأقراص الداخلية:
- الأقراص الصلبة.
- الأقراص المرنة.
- الأقراص الضوئيّة.
- الأقراص الثابتة.
ويتمّ توصيل هذه الأقراص عن طريق موصّلات ساتا، وادي، ولكن تعّد موصلات ساتا هي الأكثر شهرةً وانتشارًا في الوقت الحاضر؛ حيث تمتاز بقدرتها الفائقة، وكفائتها العالية على التوصيل السريع للبيانات.
تعتبر اللوحة الأم من أكثر أجزاء الحاسوب أهمية؛ فهي لا تقلّ أهمية عن نظم التشغيل التي لا يمكن للحاسوب العمل بدونها، إذ تمثل جزءًا أساسيًّا في تفعيل الحاسوب، والقدرة على الاستفادة منه؛ فهي بمثابة الحافظة أو المخزن لحفظ الأجزاء الدقيقة من الحاسوب.
التعليقات