لقد مرّ الهاتف بالعديد من المراحل والتطورات، وما زال في تقدم وتطور حتى الآن، فقد بدأ العالم بمعرفة التلغراف، ولكن مع التطور والتكنولوجيا توصل العالم: ألكسندر غراهام بيل إلى الهاتف، والذي تلى التلغراف بعد حوالي ثلاثين عامًا، ليكون أول وأنجح وسيلة اتصال في العالم بأثره، لذلك سوف نتعرف على الهاتف وأشكاله في السابق من خلال هذا المقال.
أول أشكال الهاتف
تم اكتشاف أول هاتف، وهو الهاتف العادي في سنة 1878، وكان نظامًا معقدًا نوعًا ما، حيث لا يستطيع المتحدث الاشتراك والتواصل مع شخص بدون القيام بتأجير خط هو أيضًا، فقد كان يقوم علي تأجير خطين أو هاتفين، بحيث يأخذ كل فرد خط، يمكن من خلاله التواصل مع الخط الأخر، ولكن بجهود العالم ستروجر الذي قام بابتكار محول للهاتف، يقوم بدور الموصل بين خط واحد بأي خط ضمن مجموعة من خطوط الهواتف، المكونة من 100 خط.
الهاتف شبيه الشمعدان
وأطلق عليه هذا الاسم حيث كان يشبه إلي درجة كبيرة الشمعدان، الذي يعمل حاملًا للشموع، وهو المرحلة الثانية من تطوير الهاتف العادي، ويتكون من جزئين متصلين بسلك، يقوم أحد هذين الجزئين بتوصيل الصوت، بينما يقوم الجزء الثاني باستقبال صوت المتحدث الآخر، وظلّ هذا الهاتف شائع نحو الأربعون عامًا، حتي تم ابتكار هاتف آخر يقوم على الدمج بين الجزئين وذلك في عام 1930.
الهاتف ذو القرص
وهو هاتف دائري، تم تصميمه مباشرةً بعد الهاتف الشمعدان، وهو يحتوي على قرص دائري، يمكن من خلاله الاتصال بالطرف الثاني، بالإضافة إلى سماعة متصلة بجهاز التليفون الرئيسي، يتم من خلالها التحدث وسماع صوت المتحدث الأخر بنفس السماعة، ولقد لقي هذا الهاتف نجاحًا وتهافتًا كبيرًا عليه، لسهولة استخدامه، والفوائد العديدة التي تكمن في امتلاك الهواتف، حيث تم استخدامه في الشركات الكبرى والمصالح الحكومية، بينما توسع وانتشر بشكل أكبر حتى أصبح وسيلة لكسب المال، حيث تم صنع مكاتب كبيرة تحمل هواتف في كل مدينة، حتى يتمكن الأشخاص من خلالها التواصل مع الآخرين مقابل أجر مالي على الدقيقة.
هاتف يحتوي على أزرار
تم تطوير الهاتف ذو القرص الدائري، إلي الهاتف ذو الأزرار، والتي تمكّن المستخدم من طلب الرقم بالضغط عليها، بدلًا من لف وتحريك القرص، وذلك في عام 1963، حيث استطاع العلماء التوصل إلى ناقلات اللمس التي تعمل بالكهرباء، من خلال تحويل اللمسة إلى بعض الشحنات الكهربائية، حتى يتمكن المتصل من سهولة الاتصال.
تليفون لاسلكي أو نقال
وهو نوع أحدث من الهواتف العادية، يعمل بدون الحاجة إلى أسلاك، ولكن ضمن حدود معينة، تنحصر في مائة متر.
الجوال أو الهاتف الذكي
يعد الهاتف الذكي هو آخر مراحل التطور التي وصل إليها الهاتف حتى وقتنا هذا، ومازال هذا النوع من الهواتف في تطور مستمر يومًا بعد يوم، ويمكن شرح هذا النوع من الهواتف في النقاط التالية:
- يستطيع الفرد من خلاله التواصل مع أي شخص في أي مكان في العالم.
- يرجع الفضل في اكتشاف هذا الهاتف الرائع إلي شركة موتورولا الأوروبية، وتم استخدامه والقيام بأول مكالمة من خلال الهاتف الذكي مع بداية السبعينيات.
- ثم انتشر هذا الجهاز، وقامت العديد من الشركات بتصنيعه مثل سوني إريكسون، باناسونيك، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى.
- تمكّن فيليب خان من إضافة الكاميرا إلي تصميم الهواتف الذكية في عام 1997.
- وانتشرت الكاميرا في الهواتف الذكية، حتى أصبحت قريبة من الجزء الأساسي في تصميمها وذلك في عام 2007.
وهكذا نجد أن الهواتف من أنجح الاختراعات التي حققها الإنسان في الحياة، حيث يستطيع الإنسان التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحقيق العديد من المهام الوظيفية باستخدام الهاتف، لذلك حرصنا على نقل كل المعلومات والتطورات التي مرّ بها الهاتف، في السطور السابقة.
التعليقات